Wednesday, May 9, 2007

ستاد علي خليل الدولي




بالتأكيد لكل منا أماكن في القلب تشكل بعض من وجدانه وكثير من ميوله وشخصيته ,ترتبط هذه الأماكن غالبا بفترة الطفولة وذكريات العمر البريء الذي يحمل الإنطلاق بلاحدود , بلاخوف ولا مسئولية ,, اليوم سوف أحدثكم عن أرض علي خليل .
بإختصار .. أرض علي خليل هي تلك الساحة الكروية الشعبية الفاصلة بين مدرسة اسماعيل القباني وكلية الهندسةبالعباسية.
أرض علي خليل هي أهم متنفس لشباب المنطقة.في الإجازات تصبح ارض علي خليل مزارا يوميا لأطفال وشباب المنطقة وبالطبع أنا منهم فالنظام المتعارف عليه أن يكون اللعب بنظام الغالب مستمرفي حالة ازدحام الأرض ( تسع أرض علي خليل لخمسة تقسيمات أو ملاعب خماسية ) أما الشباب الكبير شوية اللي في سني الآن فلهم أسلوب آخر بالتأكيد يتناسب مع وضعهم الحالي ككباتن للمنطقة فنقوم بإرسال اولاد الحتة الصغيرين ( قطاع الناشئين ) قبل ميعاد مبارتنا لحجز الملعب ثم نذهب نحن قبل ميعادنا بربع ساعة ونكافئ الناشئين بمنحهم الشرف باللعب لمدة ربع ساعة مع الكباتن الكبار .
في فترة الطفولة كنا نؤثر اللعب في أرض علي خليل على الخروج والفسحة في أي مكان آخر وكنا نضع اقدامنا يوميا من الخامسة عصرا في الأرض نلعب مع كل الناس حتى صرنا واحدة من أشهر فرق العباسية وياما فزنا بدورات كروية رمضانية وغير رمضانية .
دائما كانت لدينا مشكلة الكرة في حد ذاتها فبعد ان نتفق على اللعب و نرتدي اطقمنا الرياضية وكوتشي باتا الذي كنا نعتقد وقت طفولتنا أيضا أنه أشهر من أديداس كنا لا نجد كرة نلعب بها فالكرة دائما إما دهستها سيارة او وقعت على خوابير سور الكلية وكنا نأبه أن نلعب بالكرة الكبس الشهيرة إلا في حالات الضرورة فقد عرفنا إنها بتجيب ميه في الرجل ودا طبعا خطر علينا نجوم المستقبل الذين سنقود مصر لكأس العالم.
في هذه الأرض الأسفلتية التي ربما تنظر إليها ولا تعريها إهتماما تولد نجوم وتقوم أساطير فلاعبي الكرة الحريفة هم حديث تجمعات الشباب في أي منطقة وطبعا السيط ولا الغنى .
في أرض علي خليل قابلت أصنافا كثيرين من البشر ومن لاعبي الكرة فهناك من يلعب الكرة لأنه يحبها ومن يلعب لأنه حريف وآخر يلعب للسيط فقط والبعض للتنفيس عن الكبت الذي يعيشه , وهناك الإنسان الجدع و الشهم والندل والبلطجي وربما تجمع مباراة واحدة بين طبيبا و مسجل خطر..!! ( متستغربش هي دي كرة الشارع ودا سر من أسرار سحرها ) كونت صداقات قليلة وتشاجرت كثيرا وكونت دائرة معارف واسعة فقد كنا دائما مطلوبين للعب بإعتبارنا فريق كبير في المنطقة وكثيرا ما كانت الفرق الأخرى تعرض على أي منا اللعب معها ولو لدورة واحدة أو مباراة ( إعارة يعني ) لأنه من المستحيل أن يترك لاعب فريقه للأبد ( انتماء بقى )
بعد أن مرنتنا الأرض ومرمطتنا قررنا في السادسة عشرة أن نتقدم لإختبارات الأندية ومنا من قبل في الأهلي والزمالك ثم حالت الظروف الأسرية والثانوية العامة أو شوية التناكة اللي ركبوا بعضنا من جراء الالتحاق بالأندية الكبيرة بأن تركوها لتلك الأسباب المختلفة.
المهم أن تلك الأرض الأصيلة التي غادرناها يوما متجهين إلى أندية النجومية كانت أحن علينا من أي مكان آخر فجمعتنا من جديد واحتضنتنا ورجعنا بفضلها لأيام التألق الأولى .
اعتزال النجوم ..!!
متستغربش أيوة أرض علي خليل فيها لاعبين بيعتزلوا اللعب ,منهم اللي بيعتزل نهائيا وينتقل للعب بشكل غير منتظم مع فرق تشبه فريق الشمس في النادي الأهلي فتلك الفرق تجمع المتزوجين والعاملين ومن تمنعهم الظروف من اللعب بشكل مستمر ودائما ماتجدهم بكروش و صلعات ولكن طبعا تظهر الخبرة في تحركاتهم ولمساتهم للكرة.
الاعتزال في أرض علي خليل له أسباب تختلف قليلا عن الأسباب التي تدفع لاعبي الكرة المحترفين للإعتزال فهنا الإعتزال يكون بسبب إنك اشتغلت وظروف عملك لاتسمح باللعب المنتظم أو ربما لأنك تزوجت و توفر مجهودك لمهام أخرى أو ربما للإصابة كما في حالتي
.
صلاة العيد :
أرض علي خليل لا تنحصر ذكرياتها فقط في كرة القدم, بل تمتد لصلاة العيد ,فالساحة تتحول في صباح العيد إلى مسجد يفترش بالحصر وتعتلي الميكروفونات أعمدة الإنارة ويحل التكبير محل اصوات لاعبي الكرة . لا أنسى شكل عمال المسجد والصبية وهم يدورون حول المصلين لجمع التبرعات أو لتوزيع الحلوى على الأطفال,ولا أجمل من مشهد التدافع الجماهيري قبل الصلاة أو بعدها, الكل يهنيء والكل سعيد.
تبقى لأرض علي خليل ذكريات لن تنسى في قلوب وعقول كل من لعب الكرة من سكان المنطقة فلحظات التألق والنجومية والإخفاق والخسارة وأيضا المشاجرات هي اهم ذكريات مرحلة مهمة مرت من حياتي وحياتهم .


5 comments:

Sarah el eskafy said...

ابطال
ونجوم
وكاس عالم


ايه ياابنى ده
ربنا ينولك اللى فى بالك يا صبرى عشان نرتاح
وكفاية كده عشان لو طولت هتقتل:))

مشربية said...

يااااااااااا يا صبري شوف انا مكنتش معاكم و زي ما انت عارف انا مش عارف اي حاجة في الكورة او اي حاجة تانية ياعني !! المهم يا سيدي بس فاكرتني بايام جميلة و الله يا صبري مع عيال الشارع اللي ساكن فية كان كدة بردة نفس النظام كل خميس في ايام المدارس و كل يوم في الاجازة ابتدا من الساعة السادسة مساءا الي ماشاء الله طبعا انا كنت بتفرج بس او بقف جون و كان طبعا فريقي بيخسر 1000 / صفر
شكر علي تذكيرنا بالايام الحلوة دي يا صبري
ما احنا عندنا ايام حلوة اهو امال اية بقة؟؟! يا عني مش ابوك ولا ابويا ولا عمك و لا خالي بس هما اللي عندهم ايام حلوة يبقي كدة خلصين!

aya said...

انا حاسه بمعني الذكريات
لاني ذكري في عمر فات
ذكري جميله واحيانا رقيقه
وكتير قويه وعفيه واحيانا اهات
دموع بتخلي للفرحه حياه
وذكري تخلي للمستقبل معني
ويبقي ليه مناه.
انا كمان ليا ذكرياتي
بس الفرق اني كنت بحب اللعب مع اقاربي
بس دايما ماما بتقفشني
وتخلي بابا يعقد يقولي مينفعش تعملي كده
بس كنت بحب اللعب من وراهم اوي في الشارع
واطلع علي الرمله الصفرا بتاعه البنا ساعتها
ودايما تنتهي اللعبه
باني استحمي حمايه تكرهني في الميه
وجمله مينفعش تعملي كده
http://ayoyart2u.blogspot.com/

صبري سراج said...

سوسه .. هششششششششش

محمد العسكري ..كلنا أكيد عندنا ذكرياتنا الجميلة رغم أنف عصر السرعة والإحباط

آية ردك ابلغ من موضوعي بجد ومنورة البلوج

Anonymous said...

مرحبا هناك ، وجدت الخاص بك بلوق عبر جوجل في حين تبحث عن الاسعافات الاولية لنوبة قلبية ومشاركتك تبدو مثيرة جدا للاهتمام بالنسبة لي.