شاي ميزة .. شيشة زغلول .. أهلا بك في قهوة الموظفين..!!

شاي ميزة , حلبة بحليب , شيشة زغلول وعلبة بوكس ينفس أصحابهما مع دخانهما كل مشاعرهم المختلطة , جريدة المساء أو الدستور لو كنت معارض , أشياء أساسية لا يستغني عنها رواد قهوة الموظفين.
من مذياع القهوة يشدو عدوية بموال راحوا الحبايب , الكل يستمع في صمت مدهش وقد حرك الموال البديع شاحنة الذكريات في عقولهم فهاهم يتذكرون الأيام الخوالي.
( راحوا الحبايب بقالهم عام والتاني ) ذكريات العائلة القديمة , الجد الذي لحقوا به في أواخر أيامه , الأب والأم رحمهم الله , بنت الجيران , شلة الصعلكة , عبد الناصر والسادات , مرارة النكسة ونشوة الإنتصار.
( قادرين ع البعد ولا راجعين تاني ) الأخ الأصغر سافر إلى الخليج ,أخذته الدنيا وصار السند ضيفا لشهر كل عام وربما عامان.
( يوم ييجي عقلي في راسي ويوم بيتوه ) حسرة جيل سقطت أحلامه في هوة التحولات السياسية والإقتصادية في تلك الفترة , إشتراكية .. إنفتاح , عشق عبد الناصر الحلم والرمز مع عربدة صلاح نصر , نصر أكتوبر والحيرة في فكر السادات.
خبرة السنون والأحداث لم تفيدهم في معرفة ماهية عصر مبارك , هل نحن في أمان وسلام حقيقي أم أن خيبتنا لم ترد على أحد!!
الأغنية انتهت وفتحت صفحات المساء والدستور , إبراهيم عيسى كاتب حتة مقالة عن التوريث , يا عم إبراهيم عيسى دا مش فالح غير في الشتيمة وهما سايبينه وترجعوا تقولوا البلد مفيهاش ديموقراطية. الأهلي هيكسب كام الماتش الجاي , بيقولوا ابو تريكة مش هيلعب , والله الكورة ما ليها طعم من غيره , أنا مستني ماتش الزمالك دا هيتروق , يا سيدي حرام عليك زمالك ايه .. ليه العكننة دي ع الصبح؟ , على رأيك والله ما في حاجة بقت تفرح البلد دي غير الأهلي. بقول لكم إيه أنا قايم استأذن من الشغل وأقبض الجمعية وأنزل بالعيال أجيب لهم هدمتين عشان الصيف داخل .. سلام.